- شكري الحذيفي
- المسلوق..منتخب إمتاع..إبداع..إبهار..يصنع الدهشة..يصيب المنافس بالربشة ..فهو السهل الممتنع على خصومه الرياضيين..يصنع الحيرة في عقول منتقدي اتحاد القدم ويخرسهم بتقديمه أروع وأجود ما يقدمه محترفو كرة القدم..بالله عليكم صلوا على النبي واذكروا الله..انتبهوا تمرعوا أو تصرعوا لاعبينا بعيونكم المندهشة..
- أرأيتم ملحمة منتخبنا الوطني أمس الاثنين في مواجهته نظيره العماني ؟!..هل شاهدتم التفاصيل ..الاخطاء التي منحت العمانيين هدفين من حارسينا..فهل تساقطت أقدام لاعبينا..هل صادر ذلك إقدامهم أم منحهم الصلابة والفولاذية وشحنهم بالطاقة الايجابية بمباركة سماوية تدخلت لتؤكد أننا كإعلاميين رياضيين أحيانا كثيرة تغيب عنا الحقائق الغائرة في صدور وإرادة وعزيمة لاعبينا فنهملها من الحسابات حين نقارنهم بمنتخبات الخليج..ونؤذي بإجحاف وتطرف منتخبنا من حيث نعلم ولانعلم..فنصفهم بالهزالة والهوشلية وأنهم ليسوا سوى منتخب مسلوق..ووجبة خفيفة سريعة وسهلة البلع والهضم من منافسيهم..
- ملحمة منتخبنا أمام المنتخب العماني المتطور أكدت امتلاك لاعبينا ذخيرة من العزيمة والتصميم والارادة التي لا تلين..ففارق الامكانات الجسدية والمشاركة التاريخية في خليجي والمستوى الفني والاستقرار والديمومة في ممارسة النشاط والدوري العام في عمان ..بمقابل اللا استقرار والحرب الضروس وانعكاس ذلك جمودا في الحركة الرياضية ببلادنا ، وضعف المردود والعطاء للاعبينا جراء ذلك وعوامل سلبية أخرى كلها مثبطات ومحبطات جعلت الجميع يحتكم لمنطق أن لاعبي منتخبنا سيكونون الملطشة من منافسيهم..وهذا ما دفع بمبغضي اتحاد القدم للتمادي في الازدراء والتهكم وتوزيع التهم بالتقصير والإساءة للوطن عبر لقطات ومشاهد لاترتقي الى أن تصبح مادة صحافية لإدانة الاتحاديين بجريمة الخيانة العظمى التي راح بعض الشاطحين يروجها ..
- أرأيتم ماذا صنع هؤلاء اللاعبون من منتخبنا المسلوق الهزيل بمجرد اتصال من رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي يحثهم على الرد ميدانيا على من يسخرون منهم ، ويتندرون عليهم بصورة تبادل الواقي أو الكسارات أو الزي الرياضي أنه ليس من ماركة عالمية..بعده انتفض اللاعبون..لقد رأينا منتخبا وطنيا لأول مرة يتلقى هدفين سريعين مطلع كل شوط ومع ذلك لم يتأرجح..لم يسقط..لم يخر صريعا..بل تفوق على جراحه واستعاد توازنه وسجل هدفين أحدهم هو الأجمل في اللقاء..وبسط سيطرته وفرض أسلوب لعبه..وأفزع لاعبي عمان وأدهش بقدراته الجماهير اليمنية في الداخل والخارج والجماهير الحاضرة في استاد البصرة التي أسعدها هذا الأداء والقوة البدنية والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية تخرس الموتورين والمشككين بإمكانات لاعبينا ..
- اتصال ثان من رئيس الاتحاد لبعثة منتخبنا فحواه..لقد أسكتم مدافع المتربصين وأخمدتم نيران أحقادهم..رفعتم رأس كل يمني بما قدمتموه في هذه المباراة..وبصدق أقول لكم..إن السماء باركت جهودكم وأنصفكم الله ممن شكك بمستواكم وعطاءكم..شكرا بقدر السماء لكم..لقد فزتم اليوم ولم تخسروا ..وفزنا بمنتخب واعد ولن نفرط بكم..
- ربما أضعنا النتيجة .. التي كانت ستكون تاريخية،، بإضاعة ركلة الجزاء لكننا كسبنا منتخبا عظيم الهمة..عالي الكعب مبدعا..رائعا بكل المقاييس..ففي الأجواء المطيرة قاتل كل لاعب..ولم يفقدوا تركيزهم..حملوا هم الوطن..وحلم إسعاد الجماهير وفعلا استوطنوا قلوب الرياضيين والجماهير وأكدوا أن لقطة الكسارات لم تكسر شوكتهم ولم تقف حائلة بينهم وبين إثبات أنهم جديرون بالإجلال والتقدير ..وأن على مبغضي الاتحاد الكروي أن يقروا بأنهم فتحوا النار بمشهد الكسارات على وطن بأكمله..وأنهم من حيث أرادوا كسر إرادة المنتخب لينهزم فيمطروا اتحاد الكرة عامة والعيسي خصوصا بمدافعهم فقد منحوا اللاعبين الحافز الأعظم ليردوا عليهم أداء وتهديفا وحضورا فنيا وارتقاء وحسن تنفيذ في المهام والواجبات الدفاعية وفرض شخصيتهم وهيبتهم في الملعب..
- لأصحاب لقطة الكسارات والانكسارات ..ما دمتم رأيتم وشاهدتم بأمهات عيونكم ملحمة منتخبنا المولود في شهر ونصف فقد وجب عليكم الاعتذار من هذا المنتخب المسلوق لأدائه الكبير غير المسبوق..
وأما الاتحاديون فإن منتخبا بهذا الزخم الفني والحضور الذهني والقوة والرجولة في الميدان والذهنية الاحترافية والشخصية المتماسكة والتناغم والانسجام والإصرار والقتالية والالتزام التكتيكي والطاقة المعنوية والجاهزية اللياقية والرغبة العارمة في الانتصار وليس فقط في إظهار الندية..وبغض النظر عن هنات الحراسة فإننا نطالب من الآن بعدم التفريط في عناصر هذا المنتخب والعمل على تثبيته وإبقائه في الفورمة ..وتوفير معسكرات داخلية وخارجية له فأمامه استحقاق قادم في مارس المقبل..حافظوا على المنتخب ولا تمنحوه الاجازة التي تجهز على جاهزيته..وحولوا دون تكرار ما يحدث لمنتخباتنا السابقة حين ينغمس لاعبونا في فترة الاجازة ويبحشمون فتنتهي بهم الحال الى خردوات تاريخية ..أو نجوم على الرصيف أو مقاوتة وسائقي موتورات..
- شكرا لأنكم تبتسمون..

المقالات