كتب /عبده مسعد 

▪هناك من ينتظر هزيمة منتخب بلده ليفرح نفسيته الحاقدة ويرضي من يدفعونه ويستخدمونه 

▪المنتخب الوطني الأول لكرة القدم..احقاد نسفت نجاحه في الدور الأول..وذبحته في الدور الثاني 

▪اتعلمون ماذا حصل لكرة القدم من بعد 2011 والى اليوم..حاصرونا..ومنعونا من تحقيق الانتصارات في ارضنا وبين جمهورنا..!

▪العيسي يدعم ويوفر النفقات وكذاب ابن كذاب ابن كذاب الذي يقول ان الاتحاد يتسلم دعم الفيفا 

▪الكل يعرف ظروفنا الصعبة ويدرك المخاطر والتحديات وقلة قليلة اصابها الحقد بالعمى

▪اللاعب اليمني يذهب ليلعب وهو يفكر في معيشة عائلته وإيجار سكنه

▪عند الانتصارات والإنجازات يظهر الادعياء وعند الخسارة يظهر العيسي فقط..

▪لاعبونا بلا دوري وبلا نشاط ومن منازلهم الى المشاركات..وهذه ظروف بلدنا

 ▪العيسي ابعد المنتخبات عن السياسة فأصبحت كرة القدم الممثل الوحيد لكل اليمنيين..فهل تستكثرون هذا..!

تختبئون في جحوركم عند الإنجازات وتظهرون عند أي اخفاق بلا موضوعية وبلا مصداقية 

 

من خلال متابعتي للمشوار الطويل الذي خاضه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023م وعلى مدى ثلاثين شهر والمنتخب يتنقل من دولة إلى أخرى والتوقف الاضطراري للمباريات عقب اختتام الدور الأول بسبب جائحة فيروس كورونا حيث قدم المنتخب أداء جيدا واستطاع انهاء دور الذهاب في المركز الثالث برصيد خمس نقاط من فوز وخسارة وتعادلين..وبعد استئناف التصفيات في مرحلتها الثانية دور الاياب خسر المنتخب جميع مبارياته وحل في المركز الخامس في مجموعته الرابعة برصيد خمس نقاط التي حصدها في الدور الأول..وهذه نتيجة طبيعية بسبب التوقف الطويل للمباريات والذي كان له الأثر الكبير في تراجع مستوى اللاعبين وكما أن بعض اللاعبين الذين خاضوا مباريات الذهاب تراجع اداؤهم ومستواهم الفني والبدني مما اضطر الجهاز الفني استبدالهم بلاعبين جدد لخوض مباريات الاياب ونظرا لقلة الخبرة ظهر المنتخب بهذا الاداء الغير مقنع..كما أن تاجيل استئناف التصفيات لاكثر من مرة احبط النفسيات والمعنويات لدى اللاعبين حيث كلما تم تحديد موعد للاستئناف وبدأ المنتخب يستعد والدخول في معسكر اعداد يتم التأجيل وهكذا حتى تراجعت معنويات اللاعبين ومستويات أغلبهم 

ورغم أن المنتخب لم يقدم المستوى المطلوب في الدور الثاني إلا أن اللاعبين قدموا ما بوسعهم وكثر الله خيرهم 

والكل يعرف أن المنتخب خاض التصفيات وهو لم يلعب أي مباراة تجريبية 

فقط كان الاستعداد في معسكر داخلي ومن ثم انتقلوا إلى معسكر خارجي قصير وتم ابترتيب لاقامة مباراة أو أكثر تجريبية ولم تنجح المساعي

ولو نعود إلى المنعطفات الخطيرة التي مر بها الوطن وخاصة من بعد عام 2011 لوجدنا أن الدوري العام وبقية الدوريات المحلية توقفت نتيجة لتلك الاوضاع الصعبة وما تلاها في 2015 من حرب وعدوان وحصار وفقر وجوع ومرض والمعاناة الشديدة التي يعاني منها ابناء الشعب اليمني عامة ولاعبي المنتخبات الوطنية والالعاب الرياضية بشكل خاص..فالمنتخبات اليمنية وكرة القدم اليمنية محاصرة منذ 2011 وممنوع تلعب في ارضها وبين جمهورها وهذا العامل الأهم الذي يقف ضد منتخباتنا ولاعبينا والاتحاد فحين حققت المنتخبات الثلاثة التأهل لنهائيات آسيا العام قبل الماضي كيف كان سيكون حال منتخباتنا لو انها لعبت في ارضها وبين جمهورها بالتأكيد كنا سنحقق التأهل إلى كأس العالم لكننا محاصرون واللاعبون يحققون الإنجازات وهم محاصرون عن ملاعبهم وأرضهم ونتيجة مباراتنا مع المنتخب السعودي ذهاباً انتهت بالتعادل ونحن لعبنا في البحرين على أساس انه ملعبنا فكيف لو لعبنا في ارضنا وملاعبنا ونتيجة الاياب تغيرت في صالح المنتخب السعودي لانه يلعب في ارضه وبين جمهوره وكل مبارياته اختلفت وهذا مثال بسيط..سيقول قائل هناك منتخبات فرض عليها مثل هكذا قرارات مثلا كمنتخب العراق في التسعينات وما بعدها من سنوات..وهنا أقول لكم يختلف ذلك عن اليمن فهناك فرق كبير فلاعبي تلك المنتخبات يلعبون في الدوريات المحلية التي لم تتوقف وأيضا هناك لاعبين محترفين في اندية عربية واسيوية واوروبية..فلا يفرق معهم اللعب في بلدهم أو في بلد آخر..فيما الدوريات المحلية في اليمن موقفة ولا يوجد لاعبين محترفين إلا فيما ندر اثنين أو ثلاثة لاعبين..فاحسبوها صح

المهم اعود واقول المنتخب الأول يخوض غمار المشاركات الخارجية بعيدا عن أرضه وأجواءه وجمهوره وفي ظل دوري متوقف ورياضة محلية واقفة..أيضا هناك صعوبات ومعوقات كبيرة تعرض لها المنتخب من عدم وجود إعداد جيد والمعسكرات الداخلية ضعيفة ولا يوجد معسكرات خارجية تتخللها مباريات تجريبية..بالإضافة إلى التخوف من إصابة اللاعبين بفيروس كورونا..وخاصة بعد أن أصيب مدرب المنتخب بكورونا وتوفي..أيضا تعرض لاعبي المنتخب للحلبطة والتوقف في طريق السفر الذي لا ينتهي الا بعد يوم او يومين وأحيانا ثلاثة أيام حتى وصولهم وكذلك مشقة وتعب وارهاق السفر عبر البر من صنعاء ومن مختلف المحافظات إلى مكان المعسكر الداخلي ولا ننسى سفر المنتخب عبر البحر من ميناء الحديدة إلى جيبوتي فوق القارب عام 2015 والمخاوف والمخاطر التي واجهها اللاعبين كمثال لما يواجهونه من صعوبات سابقة ولاحقة 

والكل يعرف ذلك جيدا بس البعض اصابهم الحقد بالعمى..أيضا الهموم والهواجس التي تخيم على اللاعبين والمتمثلة في كيفية توفير لقمة العيش لأفراد اسرهم وكذا ايجار السكن في ظل الغلاء الفاحش وعدم كفاية ما يتسلمونه اثناء المعسكرات والمشاركات من مرتبات وحوافز أخرى وايجار السكن..وفي ظل هذه المعاناة التي لا مثيل لها ولم يسبق ان تعرض لها أي منتخب في بلدان العالم..ومع هذه العوامل تشتوا من المنتخب تقديم نتائج إيجابية والتأهل لنهائيات كأس العالم وآسيا فوق فوق قدرته واستطاعته..وعاده يجي البعض من المهبولين الاغبياء الحاقدين ويشن حملة قذرة على الاتحاد والمنتخب ومنهم من وصل به الحقد الى أن ينتظر هزيمة منتخب بلاده ليرضي نفسيته الحاقدة ومن يدفعونه ويستخدمونه 

وفي المقابل لم نلمس أي اهتمام أو دعم مالي ولا حتى معنوي من قبل وزارتي الشباب والرياضة في صنعاء أو في عدن للاعبي المنتخب الأول وبقية المنتخبات..فقط نسمعهم عند تحقيق أي نتيجة إيجابية يحققها المنتخب الأول أو الشباب والناشئين وعند تحقيق انجازات التأهل التي تحققها منتخبات يعدها ويدعمها ويشرف عليها الاتحاد نفسه..وهات لك يا اتصالات وبرقيات التهاني والاحاديث والتصاريح الاعلامية وفي مواقع التواصل لكن عند الخسارة أو الخروج من التصفيات يرمون كل ذلك فوق رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي الذي يحولونه الى المتسبب الوحيد في الخسائر وهم اصحاب وادعياء الحق في الإنجازات 

رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي سخر جهده ووقته في خدمة لاعبي منتخبات القدم وقدم الدعم المالي والمعنوي للاعبين وتكاليف المعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركات والسفر عبر البر والبحر والجو ويدفع رواتب اللاعبين والحوافز وغير ذلك طوال سنوات ماضية لا يتسلم فيها اي دعم من الفيفا كما يروج لذلك الكذابون والحاقدون وكذاب ابن كذاب ابن كذاب ابن كذاب من يقول ذلك ويروج له ولو حسبتم نفقات الاستعدادات والمشاركات طوال السنوات الماضية لفاقت ملايين الدولارات وهي مبالغ اكثر بكثير من الذي تسلمه الاتحاد من بطولة الخليج 

وللعودة إلى مشاركة المنتخب في التصفيات وتذيله ترتيب منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جواره فلسطين والسعودية وسنغافورة واوزبكستان..فالكل يعرف جيدا كيف تم تجميع اللاعبين واعدادهم بدنيا ومهاريا وفنيا والاوضاع التي مر بها وما تمر به اليمن وبنيتهم الجسمانية الضعيفة وقصر القامة والفاجعة الكبيرة في وفاة مدرب المنتخب سامي نعاش ووووو.....الخ كما اوضحنا سابقا..مقارنة بمنتخبات المجموعة التي استعدت جيدا منذ وقت مبكر وخاضت معسكرات عدة ومباريات تجريبية والاوضاع طبيعية في بلدانهم..أيضا الدوريات المحلية مستمرة واللاعبين يشاركون مع انديتهم في البطولات المحلية والقارية وأيضا هذه المنتخبات لديها لاعبين محترفين في اندية عالمية..فمثلا المنتخب الفلسطيني لديه لاعبين محترفين في اندية مصرية وكويتية وغيرها..بالإضافة إلى أن لاعبي تلك المنتخبات يتمتعون بمهارات فنية عالية وبنية جسمانية قوية وذو قامات طويلة..يعني منتخبات مكتملة من كل النواحي..حيث لاعبي تلك المنتخبات يأتون من انديتهم للمشاركة مع منتخبات بلدانهم وهم جاهزين..فمثلا المنتخبات الاوربية وامريكا الجنوبية وافريقيا وشرق آسيا منتخبات قوية لأن معظم لاعبيها محترفين في مختلف دوريات العالم وخاصة في الدوريات الاوربية..فاللاعب المحترف هناك يلعب في الأسبوع ثلاث مباريات..حيث يلعب السبت مع ناديه في الدوري المحلي ويغادر عقب المباراة إلى بلده ليلعب مع المنتخب يوم الثلاثاء أو الاربعاء ومن ثم يعود إلى ناديه ليلعب السبت أو الأحد في الدوري المحلي ومن ثم يلعب الثلاثاء أو الاربعاء مع ناديه في الدوري الاوروبي أو في الكأس المحلية .. فاللاعبين المحترفين في أوروبا عندما يلعبون مع منتخبات بلدانهم يكونوا جاهزين بدنيا ومهاريا وفنيا وتكتيكيا..الكرة تجري في عروقهم..مش مثل لاعبينا يتم استدعائهم للمشاركة مع المنتخب من منازلهم راقدين لا دوري ولا أي نشاط حتى الظروف لم تسمح لهم بممارسة الرياضة في أي مكان أو نادي للحفاظ على لياقتهم البدنية وتطوير مهارتهم..وعلى طول الى المعسكرات والمشاركات وهذه ظروفنا وظروف بلدنا ولا تخفى على احد لهذا لا نلومهم أو نحد السكاكين لجلدهم وخلسهم

وهناك نقطة أخرى مهمة جدا..كرة القدم في اليمن الوحيدة التي وحدت اليمنيين فلاعبي المنتخبات بمختلف الفئات العمرية من كل المحافظات..ويشاركون في البطولات الخارجية باسم الجمهورية اليمنية..ويحظون بتشجيع عامة الشعب بما في ذلك الاطراف المتصارعة..وهذه نعمة عظيمة..فمثلا لو كانت كرة القدم غير ذلك وحصل انقسام لشاهدنا على الأقل اربعة أو خمسة منتخبات تشارك باسم اليمن وطبعا الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لن يعترفوا إلا بمنتخب واحد ممثل للجمهورية اليمنية..

ومع كل خسارة أو فشل أو خروج المنتخب من أي بطولة أو تصفيات تخرج الأصوات النشاز العفنة وهي تلك الأصوات التي تعودنا وتعود على سماعها عامة الشعب وتشن هجومها على المنتخب واللاعبين وعلى رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي وهات يا مطالبات برحيل الاتحاد و العيسي الداعم والراعي لمنتخبات القدم والذي ليس له فائدة او لديه مصلحة في البقاء بالاتحاد..فقط استشعاره بالمسئولية ووطنيته وحبه وإخلاصه في حرصه على ان تبقى المنتخبات بعيدة تماماً عن السياسة وممثلة لكل اليمنيين وللوطن الواحد وعدم ممانعته في ان تحظى المنتخبات بأي تكريم من اي طرف مادام المنتخب يمثل اليمن الكبير واهتمامه بالمنتخبات وبمختلف شرائح المجتمع وتقديمه الدعم من جيبه الخاص

لهذا اخاطب العقلاء لا الحاقدين علينا ترك عاطفة الانفعال والتشنج والتي تؤدي إلى شتم المنتخب واللاعبين والاتحاد ورئيسه والتهجم بكلام وعبارات غير لائقة وسيل التهم والسب ووووو.....الخ..فهذا مستوى منتخبنا..فهناك منتخبات كبيرة لها سمعتها وصيتها وحققت العديد من البطولات العالمية ولديها دعم مالي كبير ومع هذا تتعرض للخسارة وبنتيجة قاسية وتتذيل ترتيب المجموعة والخروج المبكر من التصفيات والشواهد كثيرة..أيضا هناك اندية اوروبية كبيرة منها اندية مهيمنة على البطولات المحلية والقارية والدولية..لكنها في فترة من الفترات لم تحصد أي بطولة أو لقب لا محلي ولا قاري ولا دولي..فعلى سبيل المثال في اسبانيا الريال والبرشا تخيلوا هاذان الفريقان عندما يلعبان كم المليارات من الدولارات في أرضية الملعب والمتابعين والمشجعين لهما من مختلف دول العالم والهالة الاعلامية التي يحظان بها وغير ذلك..ومع هذا الفريقين حققا نتائج إيجابية وحصدا العديد من البطولات المحلية والقارية والدولية وأيضا اخفقا في بعض المواسم ولم يحققا أي بطولات..فما بالكم بمنتخب اليمن الذي يعاني من شحت الدعم المالي ويمر بظروف قاسية نتيجة الحرب والحصار وغيرها..كرة القدم فوز وخسارة..ويوم لك ويوم عليك وعليكم ان تتذكروا فقط أن أول مرة تأهل فيها منتخب اليمن العظيم والكبير إلى نهائيات كأس آسيا في ظل الحرب والعدوان والحصار وانقطاع المرتبات في 2019م وتأهل مع المنتخب الاول منتخبا الناشئين والشباب فأين أنتم من هذه الإنجازات ومن الذي حققها ؟ الحقد اعماكم ولذلك تختبئون في جحوركم عند الانتصارات والإنجازات وتظهرون عند أي اخفاق او خسارة بلا موضوعية وبلا مصداقية وبلا حب حقيقي لليمن الكبير

 

المقالات