د /صادق وجيه الدين
لم يقتصر تألق منتخبنا الوطني للناشئين في مباراته التي خاضها هذا المساء أمام المنتخب الأردني، في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا المقامة حاليا في السعودية، على النتيجة التي انتهت يمانية بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولكنها شملت إلى جانبها الأفضليةَ الميدانية الكاملة، على مدار الشوطين اللذين كانا يمنيي السيطرة، وإن كان أحدُهما، وهو الأول، قد انتهى بتخلف منتخبنا على صعيد النتيجة..
فمع أن النشامى الأردنيين كانوا سبّاقين بالتسجيل بهدف مبكر بداية المباراة، جاء من ركلة حرة مباشرة تفنن اللاعب الأردني الذي نفّذها؛ فإن ناشئينا تمكّنوا من تنظيم صفوفهم وتشكيل سيطرة بدت بارزة؛ الأمر الذي منحهم فرصة تشكيل الخطورة على المرمى الأردني في مناسبات عدة، دون ترجمة ذلك إلى نتيجة، قبل أن يعود ناشئونا بقوة في الشوط الثاني، باستمرار سيطرتهم الميدانية مع تمكّنهم من ترجمة ذلك إلى ثلاثة أهداف..
ما ينبغي الانتباه إليه هنا، هو أن هذا المستوى وهذه النتيجة يعكسان قوة منتخبنا وموهبة لاعبينا وبراعة جهازنا الفني، وليس من المنطقي أن يُقال بأنهما يعكسان ضعف المنتخب الأردني الذي كان قد استهل مشواره في البطولة بفوز عريض على المنتخب البحريني بأربعة أهداف نظيفة..
وهنا نحذّر من خطورة التساهل بالمنتخب البحريني، بالاعتماد على خسارته من الأردن التي فزنا عليها؛ على اعتبار أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وكرة القدم لا تعترف بهذه الأرقام، وما أكثر المفاجآت والمفارقات التي سبق أن شاهدناها في هذا الإطار، منها فوز منتخبنا الوطني للشباب على المنتخب العراقي نهاية الشهر الماضي، مع أن منتخب بلاد الرافدين تجاوز المنتخب الكويتي برباعية نظيفة، بعد أن كنا قد خسرنا من الكويت..
التهنئة لكل اليمنيين، والتحية للاعبين والجهاز الفني والإداري، وهي مع ذلك وقبله وبعده لاتحاد الكرة برئاسة الشيخ احمد صالح العيسي الذي هاتف البعثة وهنّأهم بالفوز وأشاد بأدائهم وانتصارهم، مثمّناً إهداءهم اليمنيين فرحةً هم بحاجة إليها، ووجّه بمكافأة كل لاعب بمبلغ ألف دولار.

المقالات