المقالات

احمد ناصر مهدي

- اسدل الستار عن دور المجموعات بشقيه وإعلان الفرق المتأهلة للمربع الذهبي . - مشوار طويل وتنافس حتى اللحظات الإخيرة لمن يرافق الامبراطور والزعيم كوصيفين للمجموعتين الاولى والثانية بعد أن اشتد التنافس في الجولات الاخيرة الحاسمة بين فرق المجموعتين.

- المفارقة أن الهلال الساحلي و النوارس خطفا فوزين ثمينيين من المتصدرين لكنهما لم يشفعا لهما بخطف بطاقة التأهل و التأهل عندما كان للصقر وفحمان ما أرادا و أستحقا بجدارة أن يكونا ضمن فرق المربع الذهب ..مربع الكبار .

- فحمان أبين ..يظل انجاز كبير بحجم الجهود التي بذلها ابناء البعداني رغم كل الظروف والصعاب و استطاع ذئاب فحمان المنافسة من البداية حتى نهاية المشوار والوصول للمربع الذهبي و هذا هو ما عجزت عنه أندية ذات صيت كبير وتاريخ و رعاية وهنا تكمن الارادة القوية التي متى حضرت تتلاشى كل الصعاب مهما كان حجمها . - مهما كانت المعايير فلا احد يستطيع أن يجزم بنتيجة الاهلي و فحمان بدء ً من لقاء جمال الادارة مع صلابة الارادة بغض النظر عن تاريخ الإنجازات التي يتمتع بها الامبراطور عن غيره من فرقنا الكروية ؛ليصبح فحمان رقما ً صعبا ً يجب أن يُحترم والحال هو ذاته في لقاء الزعيم مع صقور الحالمة والتي هي الأخرى بحاجة إلى قراءة عميقة للمباراة فرغم الانتكاسات المفاجأة للصقر في اكثر من لقاء جعلته محط شكوك من التأهل ها هو الآن بين الكبار وبحظوظ متقاربة مع تميزهما بوجود الهدافين من طراز فريد يمتلكهما الفريقان . - الاجمل ايضا ً في بطولتنا لهذا الموسم أن التنافس على اشده على صدارة الهدافيين بين الجوكر محمد هاشم نجم الزعيم الوحداوي بسبعة اهداف و القناص محمد السقطري الفحماوي بستة اهداف والعقرب الصقراوي حيدر أسلم بستة اهداف وجميعهم لازالت الفرصة مواتية لزيادة الغلة والتتويج بلقاء الهداف لأول مرة في تاريخهم. - ما يحزنني أيضا كيف اصبح الحال مع غريق بحجم فريق العنيد الذي صال وجال واكتسب مكانة في قلوب كل المتابعيين ليصبح الاكثر جماهيرية و حاله الان للأسف في موقف لا يحسد عليه في انتظار مواجهته امام شباب الجيل لتحديد من الهابط !؟ .فهل يعقل هذا !! - لا يهم أيا ً كان الخلل والمسبب لكل ما حدث ويحدث في البيت الشعباوي العريق إلا أن ما حدث يجب تداركه لضمان البقاء وحفظ ما تبقى من ماء الوجه والعودة بالفريق لمكانه الطبيعي بين الكبار !! ختاما : كل أمانيننا للجميع بالتوفيق و لا بد أن يكون هناك فائز سيتوج بطلا واخر عليه تجاوز الهبوط وضمان البقاء بينما هناك لا بد من خاسر للأسف سيصبح وصيفا ً و أخر ايضاً سيكتب له الهبوط ومع هذا وذاك نؤكد أنه لولا كل تلك الجهود من الجميع لما وصلنا لهذه المحطة الهامة للبطولة والتي نتمنى أن تكون مسك الختام وما اجمله من ختام .

 

 

كتب / صلاح العماري

 

 

بقرب دنو شمس الأربعاء الـ 17 من نوفمبر الجاري من المغيب، يُسدل الستار عن دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي الرياضي 2020/2021م، بلقاءٍ يجمع وحدة صنعاء وفحمان أبين على ملعب استاد سيئون الأولمبي.

ومع غروب شمس ذلك اليوم، تختتم أندية الدرجة الأولى موسمها الرياضي الذي انتظرته بفارغ الصبر منذ سنوات، خيّم عليها الجمود الكروي بسبب توابع الحرب التي أثرّت على جوانب الحياة كافة.

دوران الكرة من جديد، أعاد الروح للأندية واللاعبين والحكام والإدارات الرياضية، بدأ بزخمٍ إعلامي متوسط، وارتفعت حماسته مع حماسة الأندية واقترابها من المربع الذهبي، فالتهب حماس الجمهور أيضًا من مختلف المحافظات، واتجهت أنظارهم نحو المستديرة، وتحديداً صوب سيئون الطويلة وعتق الشامخة، اللتين احتضنتا هذا الحدث الكروي المهم.

ان نجاح الدوري بشكله الحالي، يأتي تتويجاً للدوري الاستثنائي الذي أقامه اتحاد الكرة، العام الماضي بسيئون، ويحتل أهميته في أنه حرّك المياه الراكدة، وأعاد عجلة النشاط للاعبين والأندية والجمهور الرياضي التوّاق للنشاط الرياضي، ومن شأنه أن يوفّر لاعبين للمنتخبات الوطنية على قدرٍ متوسط من الاستمرارية، وتقديم وجوه جديدة بمواصفات مهارية في مختلف مراكز اللعب، كما يفسح المجال للكفاءات التحكيمية والتدريبية بممارسة هوايتهم المفضلة والكشف عن مكنونات إبداعهم.

لفت نظري حديث عابر لمدرب وطني شاب يقول : "توقّف الدوري لسنوات وانا في عزّ عطائي التدريبي، فضاعت علي فرصة التعريف بقدراتي التدريبية"، وهكذا الحال بالنسبة للحكام واللاعبين، لكن أن تأتي متأخرًا خيرًا من أن لا تأتي، فهل يموت كل جميل بسبب واقعنا الحالي؟.

ان من جميل نتاجات الدوري، أن نرَ حجم الاهتمام الشعبي اسبوعيًا بنتائج الدوري، عبر مواقع التواصل، والأجمل بروز فريق فحمان وبلوغه النهائي، ما أثار اشادة الجمهور والمتابعين، وهكذا هي كرة القدم، جميلة في توقعاتها وحساباتها التي لا تعرف المستحيل.

ولعل الأهم من ذلك أن يُقام الدوري في وضع كهذا تعيش فيه البلد مآسي الحرب وغياب الخدمات وغلاء المعيشة، ويتجاوز نجوم الكرة مئات الكيلومترات، ليسهموا في الترويح عن جمهورهم المحب للرياضة، ويحظوا بإستقبال المحبّين في سيئون وعتق، ليطلقوا رسالتهم الى العالم أن الرياضة شأنٌ آخر، إنها شيء جميل، يوحّد ولا يفرّق، وأن في الحياة فُسحة، ما دام الأمل موجود.

الأربعاء، ينتهي الدوري، بإشادة للتنظيم بدءً من اللجان المنظمّة، ولجان المسابقات، واللجان الإعلامية، والسلطات المحلية في وادي حضرموت ومحافظة شبوة، والزملاء الإعلاميين كافة في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ومواقع السوشل ميديا وجمهورنا الرائع.

وبات على الجهات ذات العلاقة الإنصات بتمعّن للتقارير المرفوعة من مختلف اللجان، والعمل على تطوير جوانب الايجاب فيها، والنأي عن جوانب السلب، وتحديد أوقات المنافسات القادمة مبكرًا ومواقع اقامتها، فعجلة القطار بدأت بالدوران، ووقت الاستمرار قد حان، لنبدأ من حيث ينتهي الوحدة وفحمان، فليس هناك متسع لكان ياما كان!.

احمد ناصر مهدي

- توج ذئاب مودية ابطالاً لبطولة الدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزه في مباراة الختام أمام الوحدة صنعاء بعد أن ابتسم له الحظ مرة أخرى لينال لقب البطولة لأول مرة في تاريخ دورينا .

- ذئاب مودية هاهم يتجاوزون قطبي أمانة العاصمة وبنفس ركلات الحظ الترجيحية مؤكدين أن الإرادة متى كانت حاضرة يمكن أن تجعل المستحيل ممكنا ً حتى وإن كان الخصم بحجم الامبراطور والزعيم العاصميين .

- أثبت أبناء فحمان ورجاله أن ليس كل شي المال و في أحيانا ً كثيرة عادة ما تولد المعاناة الإبداع و هاهم يحملون درع البطولة لأول مرة من مدينة السلام والوئام سيئون ؛ ولكم سيكون الإنجاز جميلا ً متى كان ممهورا ً بالتعب والعرق والجهود التي تحدت كل الظروف ولم يكتفوا باللقب فنالوا لقب الأقوى هجوما ً .

- التكريم كان جميلا أيضا ً لنوارس المكلا وهم يحققون كأس المثالية وينال حارسه الآمان محمد لقب أفضل حارس ؛ فيما الغازي حسين استحق لقب اللاعب المثالي بعد أن أصبح نموذجاً يحتذى بين زملائه بالفريق والفرق الأخرى .

- محمد هاشم حاول كثيرا ً أن يكون حاضراً مع فريقه وبأهدافه السبعة نال لقب الهداف بعد منافسة شرسة مع الهداف السقطري محمد لاعب فحمان حتى اخر لحظات البطولة .

- وصلنا للمحطة الأخيرة بعد جهود بُذلت من الجميع بدءً من لجنة فنية كانت عند مستوى الحدث واستطاعت تجاوز الصعوبات بروح الفريق الواحد لترفع لهم قبعة الاحترام .

- لجنة الحكام هي الأخرى لم تكن في منأى من الصعوبات رغم اختلاف التقييم والتباين في أداء البعض من قضاة الملاعب إلا أن قضاة ملاعبنا حاولوا أن يرمموا الغياب لما يقارب السبع سنوات ويصلون لختام البطولة بأقل الخسائر الممكنة .

- لجنتنا الاعلامية حاولت هي الاخرى أن تكون عند مستوى الحدث عبر فريقي الميدان في سيئون و شبوة ومن خلال التحاليل اليومية واللقاءات والمؤتمرات الصحفية والتوثيق الفوتوغرافي والاخبار العاجلة لحظة بحظة وانتهاءً بالاحصائيات المتكاملة مع نهاية كل جولة لترتيب الفرق وسجل الاهداف والكروت لكل فريق .

- قيادة الاتحاد كان حاضرة بجهود مخلصة وبتكريم يليق بمن استحق التكريم رغم كل تلك الصعاب التي كانت حاضرة من البداية حتى آخر لحظة ليُعلن عريس بطولتنا الجديد وتنتهي حكاية جميلة فصولها التعب ؛ المنافسة ؛ النجاح ؛ والكفاح ..فما اجملها من حكاية .

المقالات